لقد فقدتِ سرا ً
لمًّا تم الاعتداء على أسطول الحرية كان هناك الكثير من الجرحى و الشهداء و كان من بين المتواجدين ممرضة تركية , فبينما كانت تسعف أحد الجرحى فإذا بكفها يظهر فسبحان الله ففي ذاك المنظر المهول و المرعب لم تنسى دينها فتقوم بستر كفها من جهة و بإسعاف الجريح من جهة
فتياتنا نراهم متدينات, مسلمات لكن في الأفراح و الأعراس يفعلن المحظور تحت مقولة ( يوم لن يرجع..)
تملك الفتاة الكثير من أسرار الجمال, يظهر ذلك في حجابها و سيرتها, في كلامها و أفعالها, في عفتها و إيمانها, في قناعتها بنفسها و بتعاملها مع الناس باختلاف عقلياتهم
فإذا ظنت أن جمالها في إظهار شعرها و تصفيفه و تلوينه لكي تتباهى على صديقاتها أو لتجذب نظر بعض الشباب
فإنها تفقد سرا ً
و إذا أظهرت بعضا من بدنها بتبرجها أو سفورها ظناً منها أنها رشيقة الجسم و القامة و ظنا ً منها أنها محط الأبصار و أن كل الشباب ينظر إليها فهنا نقول لها
لقد فقدتِ سرا ً
و إذا رفعت صوتها في مكان كانت الناس مختلطة, الأوْلى لها أن تتكلم بهدوء أو نادت صديقتها بصوت عالٍ أو شاجرت و جادلت و ربما حتى غنت و رقصت , هنا يأخذ المتابع نظرة سلبية عن تلك الفتاة و للأسف
تفقد سرا ً آخر
نرى في أيامنا و في بعض الأماكن التي تحوي الكثير من الفتن , منها الجامعة يقوم بعضٌ من الشباب بغض بصرهم عما حرم الله , لا تكون هنا المشكلة , لكنها توجد عندما لا تغض الفتاة بصرها و أحيانا تتكلم بكلام يبكي القلب بالتالي تخسر كرامتها و هي لا تشعر و هنا
تفقد سرا آخر من جمالها
و إذا استيقظتْ باكرا ً فوقفتْ أمام المرآة لا لترى قلبها و بصيرتها بل لترى زينتها و (جمالها) فتخرج من منزلها بضيق لباسها و العطر يفوح من جوانبها و شعرها يترنح بين كتفيها, ظنا ً منها بجمالها (ما زلتُ صغيرة..)
لنفرض أن المسافة بين وجهتها و منزلها 100متر , تلتقي في كل 10 أمتار شاب أي بمعدل 10 شباب كل يوم "ذهابا"
فكم من خطيئة أوقعت هاته الفتاة ليست نفسها بل غيرها
و كم من سيئة و زلة أخذت هي
و كم لعنة من الملائكة حصَّلت
في اليوم إن كانت تغدو و ترجع مرة واحدة ... و هذا في الخيال
فاخبرونا في الأسبوع ماذا تُحصِّل من الخطايا و السيئات
و بالطبع
تفقد أسرار من جمالها
جمال الفتاة لا يكمن أبدا كما يفهم البعض في لباسها بحيث تقتني كل يوم لباسا جديدا
أو في جمالها بزينتها و بطلائها لوجهها
أو في عطرها و كما يفكر البعض في غناها و مالها
كل هذا تقوم به ضعاف النفوس ليس لحاجة سوى لإخفاء عيوبهن و الهروب من الحقيقة و هو البعد عن الدين
أما تلك التي رأت في أحلامها فارسها و هَوَتْ معه في بحر التمني و الأشواق و الالتقاء, فنقول لها أن فارسك مع أخرى يجول و يصول
فلتعلمي أن ذاك الشاب الحبيب كما تزعمين ما هو إلا ذئب يراك فريسة فيغويك بالهدايا و الكلمات الرنانة , عندما يأخذ غنيمته يتركك كلاما للناس و الأنام و هنا لا تجدين أحدا يسترك
هنا تفقدين دينك
وع ائلتك و حياتك و مستقبلك
وكل من حولك
وللأسف تفقدين
جمالك
و حتى تظلُمِين غيرك ...
فتجعلينهم يبحثون طوال عمرهم عنك , اسمك ِ و عنوانكْ
عطفكِ و حنانك.ْ..
فانظري أين أوصلكِ.
جمالكْ...
الفتاة الجميلة هي الفتاة العفيفة , التقية , العابدة , الصالحة , الصادقة مع نفسها و مع ربها هي التي إذا تعاملتَ معها رأيتَ عيناها فيِ الأرض حياءاً منها و تقوى لمولاها
الفتاة الجميلة هي التي صانها حجابها بالطهر و الإيمان فهي بلباسها تبدوا مكنوزة , مستورة كل من يراها يأخذ الخير بسببها ما شاء الله و تبارك الله
الفتاة الجميلة هي شمعة تضيء زاوية مظلمة , فإنْ كلُ فتاة كانت شمعة فسيضئن كلهن كل زوايا المجتمع
جمال الفتاة في قلبها و أخلاقها و سلوكها و هجرانها للمعاصي و الأوهام التافهة التي لا معنى لها
الأمر إذن جلي , سر جمال الفتاة في
التزامها بدينها
فكلما ابتعدت عن دينها فقدت سرا ً من جمالها
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(فاظفرْ بذات الدين تلِبتْ يداك)
بعض القنوات الفضائية و بعض الأطراف
يقومون بإظهار المرأة سلعة لترويج أموالهم بذلك هم يشوهون سمعتها و قيمتها ويجرحون في شرفها بدون وعيها فهي عمياء لا ترى إلا الدنيا
سيحاسبون أمام الله سبحانه و تعالى
للمرأة شيئان تملكهما إذا فقدت بعضا منهما فسلام عليها
عفتها و كرامتها
الدين الإسلامي أعطى للمرأة قيمة عظيمة
لها مكانتها و شأنها
لمْ تخلق من رأس آدم حتى نقول هي أعظم منه أو أعلى منه شأنا
أو من قدميه كي تكون ذليلة و مقهورة
بل من صلب سيدنا آدم
عليه و على حبيبنا الصلاة و السلام
فلماذا بعض الفتيات يرخصن قيمتهن و قد أعزهن الله
و لماذا يفضحن أنفسهن و قد سترهن الله
لماذا...يفقدن جمالهن و قد أعطاهن ذلك الله
_فاقد الشيء لا يعطيه_
حفظ الله جميع فتيات الإسلام و أعزهن
و رفعهن باسمه ورزقهن الستر والعفة بعطفٍ منه و جودٍ
و كرم
made by moslim