شتان بين الليث و الفئران .. لفارس ولد العلمة

حمدًا لِربي خالقِ الأكوانِ أني وُلِدتُ بهذه الأوطانِ

بجزائرِ العِزِّ الكرامةِ والإبا وطني أُحبكُ يا عظيم الشان

وطني حَسودُك ليس يعلمُ أنَّنا نفديك في الضراء والعُدوان

نحميكَ من شرِّ العُداة ونمتطي ظَهر المنايا في دُجى النيران

وطني ستبقى غالياً بقلوبنا مهما جرى في مُقبِل الأزمان

من ذا سيجرؤ أن يُنافس مجدَنا شَتَّان بين الليث والفئران

شتان بين رجالنا بصمودهم دوماً وبين قَبيلة النسوان

شتان بين مَقامنا فوق السما...ومَقامهم تحت التراب الفاني

عَجَبي لمن شَمَتوا بِليثٍ في الوغى أََبلى وأرعبَ أشرسَ العُقبان

لما تَناسوا أَنَّهم مِن قَبلِنا انبطحوا أمام البُوم كالجرذان

فعلى الأقلِّ أُسودُنا لم يرضخوا واستبسلوا في ساحة الميدان

رفعوا الهلال إلى السماء مُرفرفا بعزيمة الأبطال والشجعان

هيا اصمتوا فنشيدُنا قَسَماً هُنا دوَّى يَهُزُّ الكونَ بالألحان

أنا فارسُ ابنُ العَلمةِ المحفورُ في قلبي محبًّةُ سَيِّدِ الأوطانِ

والشامتون الحاقدون بجهلهم يرمي بهم شِعري إلى النسيان

لن تفهموا قولي هُنا لغبائِكُم فالنُّورُ محجوبٌ عن العُميان

مهما فعلتُم سوف نبقى دائما أسيادكم يا عُرَّةَ الإنسان

ولقاؤنا أضحى قريباً كي تَرَوا أَنَّا نُجيدُ ....الغِلمانِ

****

تحيا الجزائر

فارس ولد العلمة