واحة و سراب

في صحراء قاحلة لقاني القدر
رمال من ورائي ,حولي و في الممر
عطشان أنا فيها و طال السفر
ضرير فيها بلا قوت و لا مطر
هجرني الأمل و ضاق ما في الصدر
فاجأني سراب , واحة و نهر
سرعت إليه و أدرك أني محتضر
وصلت اليه بفرح و بهجة في نظر
جفاف فيها نار, هي و حرر
بقيت هكذا وحدي و طال السهر
أسامر نفسي و احكيها عن الضرر
الهي أنت معيني و ألهمني الصبر
الإيمان احتاج التقوى و الخفر
و أما السراب فالطموح و الصور
والواحة فالمجتمع , محنة على خطر
و أما النهر فالصديق لم يبق له اثر
و كلامي صادق نور كالقمر
كنجم في ظلمات الدجى , حلم الصغر
في بستان ملأه الياسمين ,الأقحوان و الزهر


و السلام عليكم
مسلم