الــكذب عند الاطفـال وعلاج الآفة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الأطفال صفحةٌ بيضاء نخطُ عليها مانريد،،وهم لايُولدون صادقين بالفطرة،،

وإنما يكتسبون الصدق والأمانة وغيرها من السلوكيات والعادات الصحية والإيجابية

من البيئة المحيطة بهم ،، فإذا كان المحيطون بالطفلِ يُراعون الصدق في أقوالهم

وأفعالهم فإن الطفل يكتسب صفة الصدق،،

وإذا نشأ الطفل في بيئة يَسودها الخداع وعدم المصارحة والتشكيك

في صدق الآخرين ، فإنهُ سيتعلم الاتجاهات والأساليب

السلوكية السلبية في مواجهةِ مواقف الحياة المختلفة

التي سيتعرض لها،،ومشكلة الابن الذي اكتسب صفة الكذب-

بصرف النظر عن السبب-هي مشكلة حقيقية،وتزداد

حين يُصبح الكذب صفةً أساسيةً في شخصيته وتُصاحبه عند الكَبر،

وهنا يُعرّف الكذب بأنه اختلاط حديث غير مُطابق للحقيقة بقصد

إيقاع الغير بالخطأ،،وقد أثبتت التجارب والدراسات أن هناكَ علاقة بين

الكذب وبعض الأعمال والجرائم الأخرى، ووُجدَ في جرائم الطفل

أنَّ من يتصف بالكذب يتصف بالسرقة والغش ..،

فعلماء النفس ياسادة وجدوا مجموعة من الأسباب التي تدفع

الأطفال للكذب ومنها:

-أسباب متعلقة بالطفل مثل اللباقة في الحديث والخصوبة في الخيال.

- سوء التربية

-عدم شرح الحقيقة للطفل

- أضف لها المشكلات الاجتماعية في داخل الخلية الأولى للمجتمع أي الأسرة.

وقد يرجع كذب الطفل إلى افتقاد الصدق في والديه،

وكثيراً مايجد المثل السيء في الكذب عند والديه فيقلدهما،،

ومثال ذلك عندما يغيب الطفل عن المدرسة من دون عذر، ويجد أن

والده يكتب خطاباً للمدرسة يدّعي فيه أن ابنه كان مريضاً ،،

وهكذا يفتقد الطفل القدوة في والديه وتهتز الصورة المثالية لديه،



وللكذب عند الطفل أنواع:

فهناك الكذب بدافع الضحك تتضح فيه براءة الأطفال وخفة الدم والذكاء

وهناك الكذب الخيالي وهو شائع في سن مُبكرّة لسعة خياله

وهناك الكذب الإدعائي الذي يلجأ له الطفل لتعويض نقص معين

يشعر به ، كأن يدعي بأن لديه الكثير من الألعاب والملابس

من باب تعظيم الذات ولفت الانتباه إليه أمام أقرانه،،

وهناك الكذب الالتباسي أي عدم تمييز الطفل بين مايراه من حقيقة ومايدركه

في مخيلته ،، والكذب الوقائي والدفاعي للهروب من العقاب

كي يحمي نفسه،،



من الخطأ الظن أن الأطفال غير قادرين على التمييز بين الصدق والكذب،،

فهم يحسون ويتأثرون بكل مايُحيط بعالمهم ،،لذا علينا أن نشجع الطفل

على الصدق في القول والفعل وعدم زجّه في مواقف يضطر فيها للكذب

كما علينا ألا نبالغ في عدم تصديقه أو الشك في كل مايقول.



لنأتي وإياكم ياحضرات لنسأل:

*لماذا يلجأ الطفل للكذب؟

*ماهو الحل الأمثل والناجع للقضاء على آفة الكذب عند الطفل ؟؟

*وهل تُجدي العقوبة حقاً مع الطفل ، أم تزيده كذباً ليحمي نفسه؟

*أين هم الأهل من كل ذلك وما دورهم ؟

للطفولة

الوردُ يعبقُ حول ثغر الطفولةِ عطراً يفوحُ براءةً وتدلّلا


أدخلتْ في قلبي السرور لكي أرى ظلاً يمدُ لي البقاء وأكملا



وزرعت أجمل بهجة طابت مدىً حلماً نشدتُ

ودمتم بألف خير
لكم أجمل وأعطر تحية