¨¨™¤¦ من صفحات من الماضي ¦¤™¨¨°

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على غير البرية سيدي وقائدي وقدوتي وحمد عليه وعلى أنبياء الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم : أما بعد :
شكرا أختي ملاك على هذا الموضوع الذي ربما يشفي الغليل الذي بداخلي لأني فعلا وقعت في فخ الاساءة لأحد الأشخاص الذين تعرفت عليهم مند أسابيع قليلة وكانت لسوء الحظ فتاة ، حيث كنت على الشات الذي لا أحبده كثيرا إلا في ذلك اليوم لأني نفسي كانت حزينة و أردت ان انفس على صدري وكنت محتاج لمن أحكي له همومي .
و مع مرور يومين أو ثلاث وبدون قصد قلت للفتاة كلاما (ليس بديئا أو فاحشا ) ، فأثر فيها و ترك في قلبها جرحا عميقا ، فحاولت بشتى الطرق طلب السماح من تلك الفتاة ....، لكن لم تفصح إذا كانت سامحتني أو لا وفعلا تركت في قلبها جرحا ربما هو أعمق من جب سيدنا يوسف الذي رمي فيه ،ولا يجدي الندم حينها أو طلب السماح أو الاعتذار حتى و إن سامحتني الفتاة تبقى تتذكر كلامي.
هل نستطيع ان نمحو ما قلناه او فعلناه ؟
لست واثقا من أني أستطيع أن امحو ما قلته ، آه لو أستطيع لو طلبت تلك الفتاة الدنيا لأحضرتها شرط ان تسامحني
لأن حقوق الله مع العباد مبنية على المسامحة وحقوق العباد مع العباد مبنية على المشاححة : حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبو ا
أوليس الأجدر بنا قبل أن نقول أي شيئ نفكر مليا خصوصا ان ذوي الاحتياجات الخاصة مشاعرهم مرهفة جدا وأي شيء تجاههم قد يؤذي مشاعرهم ويدمر نفوسهم؟
طبعا خير الكلام ما قل و ذل، و أول شيئ نفكر فيه قبل الكلام هو هل هذا الكلام مقبول أو لا وهل هو يرضي الله ورسوله.
اختم كلامي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :فعن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)[السجدة:16] حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".