على حافة الطريق
على حافة الطريق كانوا يجلسون بغرور و مرتبة و كبر , كانوا رفقة يضحكون و يلعبون , على طول الطريق شارع رئيسي يمر منه الناس و العامة فمنهم الفتيات باختلاف أشكالهن فكانوا يهزئون و يلعبون و لا يدرون ...أن الشارع الثاني تمر منه أعراضهم باختلاف أسمائهم
على حافة الطريق
كان يمشي وحده شارد الذهن , مطأطأ الرأس , عبوس الوجه , حزين القلب , تقرأ في عينيه كلمات اليأس و الإحباط فكان يتكلم وحده , يحاور نفسه و ينظر إلى الناس بنظرة الغريب عليهم ...سؤله عند من لا يخيب من قصد بابه
على حافة الطريق
رأيتهم , لاحظتهم و تأملت فيهم
كان مع زوجته و وولده لم يكن ينتظر الحافلة أو يشتري الحلوى لولده ,لم تعجبه وجوه الناس و لا لون المركبات . لا و لا بل وجدته... يسأل الناس رحمة من قلوب تصفها الألسنة بالرأفة و الرفقة همّني كثيرا أمرهم لكني لم أستطع المساعدة , هو ليس كباقي السائلين , فلا يعرف معنى انكسار كرامة الرجل إلا إلا إلا ..الرجل
على حافة الطريق
كنت ماشيا ومعي أنشودتي , في خاطري أمور و أحلام ارسم لها طريقا , فإذا يلفت نظري شخصان قادمان , أما الأول فكان ضريرا يضع نظارات و عكازة يمشي بها فظننت ان الثاني هو دليله , فإتضح لي أنه لا يرى أيضا و دليله عكازة أخرى , خجلت من نفسي و طأطأت رأسي ...
بابتلاء من الله إلتقيا, فجمعهما في صحبة و صداقة و كانا الأول يأخذ بيد الثاني , رأيت في ضم يديهما قوة , عزيمة و إيمان
على حافة الطريق
كنت ماشيا مع صاحبي نتحاكى و نبتسم و نسرد القصص , و كنا في طريق شبه خالية من المارة , فإذا بصاحبي ينبهني على فتاة كانت واقفة تنتظر , حز في نفسي صفة الفضول و قلت ربما تنتظر سيارة أجرة أو احد أقاربها , فإذا بي أتاكد بعدها أنها فتاة تنتظر ل تبيع عفتها , شرفها , كرامتها و حريتها التي أعطاها إياها ربها ثم دينها ثم أبوها و إخوتها...خيم على قلبي صمت رهيب فلم أستطع أن أكلم صاحبي .
على حافة الطريق
قالوا لي انهم وجدوا قفة على حافة الطريق وجدوها مغطاة بعطف و حنان , قالوا إن القفة كانت بجانب... و كانت مُحكمة بخيط من الأمومة و من الحب... قالوا لي إنهم و جدوا رضيعا.. في كيس أسود... , وجدوه عطشان ,كانت أول ليلة له في الدنيا
على حافة الطريق وجدوا حبيبا , قريبا و يتيما
ماله من ذنب سوى أن كان خطأ الحب و خطأ العاشقان
و ماله من ذنب سوى ان وجد في علبة تحت جدران
و ماله من ذنب سوى أن تربى في حضن اخرى دون حنان _مسلم_
على حافة الطريق
كانا مع بعض يتحاكيان , يتماشيان و يتهافتان في مكان خال بعيد عن أعين الناس و الأنام كانا في قمة السعادة و البهجة لكنهما لا يدريان ..
لا تدري أن من يحبها يأتي من باب واسع , باب الأصل و التقوى , باب الأخلاق الدين , باب الله , فكيف ستكون هذه أما و كيف تربي أبناءا و تكون قدوة..
و لا يدري هو أنه خائن , جبان فيا من بيتك مبني بزجاج لا ترمي بيوت الناس بالحجارة استرضاها لأختك كلا و ألف كلا
على حافة الطريق رايت ناسا يلعبون و يرتعون و لا يدرون..
على حافة الطريق رايت أناسا يعانون و يبكون
ورأيت آخرين ينظرون و يراقبون ... و لا يُغيّرون
على حافة الطريق بكى قلبي من هول ما رأيت , من هول ما جهلت و من هول ما سمعت و قالوا لي ...بكى فؤادي غيضا على بنات أمة كان لهم فيها كل الكرامة و العز و لم يرضوا الا بالذل والإنحطاط وعلى شباب غرتهم دنيا بغناء و شهوات...بكى فؤادي على المسكين الفقير و الشارد الحزين و على تغريد العصافير
بكى على اليتيم الشريف , الحبيب الغريب ...
فيا قارئ لك مني سلام و تحية و وسام لأنك أعطيت وقتك الثمين لمسلم غار على دينه فكتب ما أملاه قلب بروية و كلام
فلا تكن ورقة يكتب الناس عليها , كن قلما أصيلا يسيل بحبر الدين و الوفاء
و أكتب على أوراق الناس مثلا للمحبة و الالتزام و النقاء
كتبها المسلم راجيا . رافعا يديه الى السماء بدعاء
بمكة, بفلسطين, بالقدس, بغزة يحلم بأرض الإخاء.
Made by moslim
الاخ مسلم
السلام عليكم